غلا المنصور، مصورة فوتوغرافية سعودية من مدينة جدة، بدأت مسيرتها في عالم التصوير الفوتوغرافي في عام 2016. كانت بدايتها في مجال تصوير الطبيعة الصامتة (Still Life)، حيث أظهرت شغفًا وإبداعًا لافتًا، لكن سرعان ما انتقلت إلى تخصص البورتريه الذي استحوذ على اهتمامها وحبها بشكل كبير.

شهدت مسيرة غلا المنصور العديد من المشاركات المميزة في معارض فنية مختلفة. كان أول معرض شخصي لها في عام 2017، حيث شاركت تحت إشراف أستاذها الراحل مازن فلمبان ضمن فعاليات جدة التاريخية في معرض بعنوان “لمحات حجازية”، الذي ضم مجموعة من المصورات المبدعات. لاحقًا، استمرت مشاركاتها في معارض متنوعة داخل وخارج المملكة، منها معرض “السعودية الخضراء” في مدينة العلا، ومعرض جمعية الثقافة والفنون بالمدينة المنورة بمناسبة اليوم الوطني الـ91. كما شاركت في معرض دار الثقافة بالبئر الأحمر ضمن دورة الأيام المغاربية للتصوير الفوتوغرافي عام 2018، والمعرض الافتراضي الثاني لنفس المؤسسة في تونس عام 2021.

توسعت مشاركات غلا لتشمل معارض في مناطق مختلفة بالمملكة مثل الدمام ومنطقة الحدود الشمالية (عرعر) بمناسبة اليوم الوطني الـ92، بالإضافة إلى معرض جمعية ضوء بعنوان “السعودية حضارة وتطور” عام 2022. كما تألقت في معرض “فوتوغرافيا الشعوب” في جمهورية مصر العربية عام 2023، ومعرض “شرق و غرب الأول” في 2024، ومعرض “عدسة الفن الإسلامي” في نفس العام.

في مجال المسابقات، كانت إنجازات غلا علامة فارقة في مسيرتها. حصلت على المركز الأول للتميز في محور البورتريه ضمن مسابقة المنظمة العربية للتصوير HD عام 2021، ونالت المركز الأول في مسابقة أمانة العاصمة المقدسة عام 2022. كما حصدت المركز الثالث في محور “العادات والتقاليد الإسلامية” بمعرض عدسة الفن الإسلامي عام 2024. شاركت أيضًا في مسابقة “Taknikat” للتصوير بنمط الأبيض والأسود، التي حققت فيها إنجازًا لافتًا.

لم تكن الجوائز بعيدة عن غلا، حيث حصلت على العديد منها، بما في ذلك جائزة عينية في مسابقة “Wave Media”، التي عُرض عملها الفائز على لوحات إعلانية. نالت كذلك شهادة تقدير وجائزة عينية من أمانة العاصمة المقدسة عام 2022، إلى جانب شهادات شكر ومشاركة من معارض مختلفة. كما حصدت المركز الثاني في مسابقة “Taknikat” للتصوير بنمط الأبيض والأسود.

خلال مسيرتها، استمدت غلا إلهامها ودعمها من أستاذها الراحل مازن فلمبان، الذي تعترف بفضله الكبير في وصولها لما هي عليه اليوم. دفعها حبها للتصوير، الذي بدأ كهواية منذ الصغر، إلى أن تكون المصورة المسؤولة عن توثيق مناسبات العائلة وذكرياتهم.

لم تخلُ رحلتها من التحديات، حيث واجهت محاولات لإبعادها عن التصوير، لكنها استطاعت تجاوزها بثقة وإصرار، مما ساعدها على بناء اسمها بين المصورين المتميزين. تسعى غلا اليوم إلى توسيع مجالاتها في التصوير والوصول إلى مكانة أكبر في هذا الفن. كما أنها تضع هدفًا رئيسيًا يتمثل في إبراز التراث السعودي الأصيل للعالم، لتقديمه بالشكل الذي يليق به ويرسخ هويته.