عبد الله محمد البطاح، مصور سعودي من مدينة الخبر بالمنطقة الشرقية، بدأ مشواره في عالم التصوير منذ عام 2016 كهواية باستخدام الهاتف المحمول. في عام 2020، اقتنى أول كاميرا احترافية، ما شكَّل نقطة تحوُّل في مسيرته نحو الاحتراف. تخصص البطاح في تصوير المناظر الطبيعية، حيث يعكس من خلال عدسته جمال صنع الخالق، ويجمّد لحظات الحياة الطبيعية في صور تأملية تحمل روح الإبداع.

يقول البطاح: "التصوير بالنسبة لي أكثر من مجرد التقاط صور. إنه وسيلة للتأمل في جمال الحياة، والابتعاد عن ضجيجها، والدخول في حالة من الهدوء والتفكر". هذه الرؤية قادته للمشاركة في العديد من المعارض والمسابقات التي سلطت الضوء على موهبته.



شارك البطاح في معارض دولية مرموقة، منها معرض Moments في ألبانيا، ومعرض Circuit "SOMBRERO FEST 2022" الذي أُقيم في كل من اليونان والهند، ومعرض PERASTO CIRCUIT في صربيا، ومعرض CERRO NEGRO في نيكاراجوا. كما كانت له بصمات في معارض محلية، أبرزها المعرض الفوتوغرافي الدولي المشترك الذي جمع بين المصورين السعوديين والأمريكيين، ومعرض "حضارة وطن" الذي أقيم بالدمام احتفالًا باليوم الوطني السعودي 91، ومعرض "اكتشف الخبر" الذي نظمته بلدية الخبر.


كما شارك البطاح في مسابقات فوتوغرافية متعددة وحقق نجاحات لافتة. على الصعيد الدولي، حصد الميدالية الفضية في مسابقات مثل 73rd Midland Salon في إنجلترا وDanube digital circuit 2022 في قبرص، إضافة إلى الميدالية البرونزية في مسابقات مثل Art Life في شمال مقدونيا، وANAPHAB INTERNATIONAL PHOTO CIRCUIT في جمهورية بنين، وDanube digital circuit في جنوب أفريقيا. أما محليًا، فقد فاز بالمركز الأول في مسابقة أرامكو لليوم الوطني 93 و94، والمركز الثاني في مسابقة "Long exposure" التابعة لنادي تكنيكات.

تمكن البطاح من نيل أكثر من 40 جائزة دولية و125 شهادة قبول. تميزت أعماله بالحصول على ميداليتين فضيتين في إنجلترا وقبرص، وأربع ميداليات برونزية في دول مختلفة. كما توِّجت إحدى صوره كأفضل صورة في العرض الجوي لليوم الوطني السعودي لثلاث سنوات متتالية (91، 92، 93). إضافة إلى ذلك، حصل على لقب AFIAP من المنظمة الدولية للتصوير الفوتوغرافي، وهو تصنيف عالمي يعكس مكانته كفنان مميز.

تعلم البطاح أساسيات التصوير ذاتيًا، حيث ساعده التعليم الذاتي والممارسة المستمرة على صقل مهاراته. إلى جانب ذلك، ساهمت ورش العمل والتواصل مع فنانين في تطوير تقنياته وتوسيع آفاقه. ومع ذلك، لم تكن رحلته خالية من التحديات. يقول البطاح: "من أكبر التحديات التي أواجهها هي الظروف الجوية كالرطوبة والحرارة والرياح، خاصة عند التصوير باستخدام الدرون". كما يضيف: "عملي في منطقة نائية يحد من فرص ممارسة التصوير، إلى جانب القيود الأمنية المتعلقة بالحصول على التصاريح".


يحلم عبد الله البطاح بأن يصبح مصورًا عالميًا يُحتذى به، ويطمح لابتكار مدرسة جديدة في عالم التصوير الفوتوغرافي تُحدث تغييرًا نوعيًا في المجال. كما يسعى إلى إنشاء قاعدة غنية بالصور المميزة، والتعاون مع منظمات وشركات كبرى على الصعيدين المحلي والدولي.

عبد الله محمد البطاح هو مثال حي على الشغف والالتزام بالفن، حيث يسعى من خلال عدسته لإبراز الجمال الخفي في الطبيعة، ويُلهِم الآخرين للنظر إلى العالم من منظور جديد ومبدع.