تاريخ الإضافة  2025-05-15

في هذه الصورة، يظهر فلاح مسن، تجاوز عمره التسعين، يجلس بهدوء تحت ظل شجرة زيتون معمّرة، ربما أقدم منه بقرون. وجهه يحمل تجاعيد الزمن، كأنها خريطة لحكايات الأرض والزرع والمواسم التي عاشها. يبدو متأملاً، غارقاً في لحظة صفاء مع الطبيعة التي رافقته طوال عمره. الشجرة، التي تقف شامخة بصلابتها وأغصانها الممتدة للسماء، تشبهه في صموده وجذوره العميقة في هذه الأرض الجافة. هما معاً يمثلان صورة أصيلة من صور الريف الأصيل: الإنسان والأرض، العمر الطويل والذكريات التي لا تذبل. السماء الصافية والغيوم الناعمة تخلق خلفية من السلام الروحي، وكأنها تحتضن هذا المشهد البسيط العميق في معناه، حيث يجلس الشيخ العجوز تحت صديقه الأبدي، شجرة الزيتون، شاهداً على الزمن الذي يمضي وهما ثابتان في مكانهما.

ابلاغ
التعليقات
إضافة تعليق
كل التعليقات